الكلمات لم تكن غائبة… كانت تنتظر من يفهمها دون أن تُقال.
فبعض الحوارات تُقال بالعين، وبعضها بالهروب.
في “حمصة بن”، هناك فصول كاملة لم يقل فيها أحد شيئًا.
جلسة. لوحة. خروج من باب.
لم يكن هناك جمل… فقط حضور.
أليسا كانت ترسم حين كان يُفترض أن تتكلم.
روميو كان يقدّم القهوة بدل أن يعتذر.
حتى نُهى… كانت نظراتها حوارًا يطول أكثر من فصل.
الصمت لم يكن نقصًا… بل كان اختيارًا.
لغة القصة لم تكن حوارية… بل شعورية.
والسؤال الحقيقي لم يكن "ماذا قال؟"
بل: ماذا شعرتَ حين لم يقل؟
الحكاية كلّها مبنية على ما لم يُكتب،
وما لم يُقل،
وما لا يمكن شرحه بالكلمات.
فحين تصمت القصة أمامك…
استمع. ربما كانت تقول لك شيئًا لا يُترجم.
— من سلسلة “ألغاز الأرض المنسية”
من عالم حمصة بن