حين دخل الأرض… اختفى اسمه.
لكن شيئًا فيه ظلّ يهمس: أنت كنت شيئًا آخر من قبل.
النسيان في "حمصة بن" لم يكن فجوة…
كان طبقة جديدة من الحكاية تُغطّى فوقك بهدوء.
روميو لم يعد يتذكر لماذا جاء.
أليسا صمتت فجأة… كأنها تنفّست شيئًا أعمق من الكلام.
حتى القارئ… بدأ يشك: هل أنا أقرأ قصة؟ أم أمرّ بتجربة؟
لكن الغريب لم يكن في النسيان…
بل في الذي بقي رغم كل ما اختفى.
نظرة. لون. طريقة في حمل الفنجان.
كأن بعض الذكريات لا تُمسح… لأنها ليست ذاكرتك فقط،
بل ذاكرة القصة فيك.
في “سَراي”، لم تُمحَ الذاكرة…
بل أعيد ترتيبها، كمن يُبدّل موقع الباب في نفس البيت.
فاسأل نفسك:
هل نسيت ما كنت؟
أم بدأت تتذكّر من كنتَ تحاول أن تنساه؟
— من سلسلة “ألغاز الأرض المنسية”
من عالم حمصة بن