لم يظهر شخص يُراد كرهه…
بل ظهر شعور، وظل، وقرار… يشبهك أكثر مما تتمنى.
في كل القصص، نبحث عن الشرير.
عن شخص نعلّق عليه ذنوب البطل، ونتنفّس الصراع بسببه.
لكن في "حمصة بن"، لا شرير.
لا أحد خان.
لا أحد أفسد.
لا أحد رفع صوته أو سحب سيفه.
كان الخصم الوحيد هو القرار…
وكان الصراع مع الذاكرة، مع الندم، مع ما لم يُقال.
ربما لأن روميو لم يكن بحاجة لمن يؤذيه،
كان فقط يحاول ألا يؤذي نفسه.
في "حمصة بن"، لا ينتصر أحد.
لكن من يجرؤ على مواجهة ظله… هو من يتغيّر.
فحين لا تجد خصمًا خارجيًا…
انتبه، فقد تكون داخل الحكاية أكثر مما تظن.
— من سلسلة “ألغاز الأرض المنسية”
من عالم حمصة بن