هناك صوت… لا يُشبه أحدًا في القصة، لكنه يعرف الجميع.
لا يظهر، لا يُسمّى، ولا يطلب التصفيق.
منذ أول رشفة، هناك صوت يسير قربك.
لا هو روميو… ولا أليسا…
لا يتدخل في القصة، لكنه يعرف متى يصمت ومتى يهمس.
يسرد المشهد دون أن يشرح.
يروي الوجع وكأنه كان هناك… دون أن يكون أحدًا من الشخصيات.
في بعض الفصول، يختفي تمامًا.
وفي فصول أخرى، يشبه صوتك.
ربما هو "راوي حمصة بن"، وربما لا.
ربما هو صوت القصة حين تحاول أن تقول شيئًا… دون أن تُفهم.
الصوت لا يُرى، لكنه يُوقظ شيئًا فيك.
وكلما قرأت أكثر، تسأل نفسك:
هل هذا الراوي… هو أنا حين أنصت لنفسي؟
في النهاية، ليس كل مَن يروي… يريد أن يُعرَف.
— من سلسلة “ألغاز الأرض المنسية”
من عالم حمصة بن