هل الحكاية تُروى… أم تُعاش؟
البعض يقرأ ليستوعب.
والبعض يقرأ… لأنه شعر أن بين السطور شيئًا يشبهه.
“حمصة بن” لم تكن قصة تُروى لتُفهم.
لم يكن فيها دروس، ولا شرح، ولا انتصارات تُقدَّم على طبق النهاية.
بل كانت مرآة… غائمة أحيانًا، وصافية فجأة.
فصولها لا تمسكك من يدك… بل تمشي أمامك بصمت،
تنتظر أن تلحق بها… أو لا.
فيها من الرموز ما لا يُشرح.
ومن الأحاسيس ما لا يُفسَّر.
ومن المساحات ما يُترك لك لتملأه بنفسك… أو تتركه فارغًا كما هو.
ربما الحكاية لم تُكتب لك،
بل خرجت منك… دون أن تدري.
وربما — فقط ربما —
أنت لم تقرأ “حمصة بن”… بل كنت جزءًا منها منذ البداية.
فاسأل نفسك بعد كل فصل:
هل فهمت؟ أم شعرت؟
ثم اسأل السؤال الحقيقي: هل تغيّرت؟
— من سلسلة “ألغاز الأرض المنسية”
من عالم حمصة بن