لا يمشي بجانبه… بل خلفه دائمًا.
لا يتحدث… لكنه يعرف كل خطوة سيتخذها.
الظل ليس مجرد أثر في الضوء.
في "حمصة بن"، كان هناك دائمًا شيء يتبع روميو.
في الحقول، كان خلفه.
في المدينة، انعكس في العيون من حوله.
في سَراي… اختفى، وكأن مَن يحمله لم يعد موجودًا.
لكن من هو هذا الظل؟
هل هو ماضٍ لم يُغفر؟
هل هو نسخة من روميو خاف أن يصبحها؟
أم هو قارئ القصة… حين يرى ما لا يُقال؟
الظل لا يُروى، لكنه حاضر في كل فصل.
صامت، لكن وجوده أقوى من أي حوار.
لا يخونك، لكنه يذكّرك دومًا: لم تُكمل التحوّل بعد.
ربما لا ترى الظل إلا إذا نظرت داخلك…
حينها فقط، تعرف من الذي لم يُرَ.
— من سلسلة “ألغاز الأرض المنسية”
من عالم حمصة بن