في البداية، لم يَعِدْك أحد أن تكون العودة كما الرحيل…
حتى الخريطة، لم تقل لك ما ستنساه.
في “حمصة بن”، لا أحد يعود كما كان.
كل أرض تترك أثرًا لا يُمحى… لا على الجسد، بل على الروح.
ربما ظننت أن هيلارا كانت مجرد قرية… لكنها حفرت فيك انبهار البداية.
ربما حسبت أن ڤاروس محطة، لكنها أرّخت لحيرتك.
مورنا؟ نسيت فيها مَن كنت.
وسَراي؟ تلك لا تُنسى… بل تُنساك.
القصة لم تكن عن البطل فقط، بل عنك.
في كل أرض، شيء فيك تغيّر — خفَت، احترق، أو استيقظ أخيرًا.
ليس لأن الحكاية أرادتك… بل لأنك كنت تسير نحوها دون أن تدري.
فإذا وجدت نفسك يومًا تهمس:
"ما عدتُ كما كنت…"
فاعلم أن الحكاية لم تنتهِ… بل بدأت فيك.
— من سلسلة “ألغاز الأرض المنسية”
من عالم حمصة بن