كان الجميع يعرفه، لكنه لم يسمعه من أحد.
وكأن نطق الاسم يُحرّك شيئًا لا يجب إيقاظه بعد.
في “حمصة بن”، الاسم ليس مجرد نداء.
إنه عقد… ومسؤولية… وصدى لشيء أعمق من الحكاية.
رأينا الشخصيات تتحدث، تقترب، تتباعد…
لكن نطق الأسماء الكاملة؟
نادر. باهت. مكسور أحيانًا.
لماذا؟
ربما لأن من يعرف “الاسم الحقيقي” لشخص،
يمتلك شيئًا منه لا يُسترد.
وربما لأن الاسم، حين يُقال بصوت صادق…
يفضح كم كنا نكذب على أنفسنا قبل ذلك.
كان روميو بلا اسم في سَراي،
وأليسا تنادي من تحب دون أن تقول "أنت".
حتى القهوة… لم تكن توصف، بل تُحتسى.
لعل الحكاية كلها كانت بحثًا عن اسم واحد…
يُقال مرة واحدة، في اللحظة التي لا يعود بعدها شيء كما كان.
فحين تسمع أحدهم يهمس باسمك…
اسأل: هل يعرفك؟ أم يجرّب مفتاحك؟
— من سلسلة “ألغاز الأرض المنسية”
من عالم حمصة بن