من سلسلة "من قلب المزارع… إلى يدك"

29 مايو 2025
راوي حمصة بن
من سلسلة "من قلب المزارع… إلى يدك"
ما يلفّ القهوة في “حمصة بن” ليس مجرد غلاف…
بل ذاكرة نُسجت من الصمت، والعناية، والنيّة.

ربما تمسك الكيس بيدك وتظن أنك تمسك منتجًا…

لكن الحقيقة؟

أنت تمسك لحظة مرّت من قلب المزارع، ثم من يد الراوي،

ثم من أحد ما قرأ الفصل قبلك… وترك في داخله أثرًا، وصل إليك الآن في رائحة خافتة، أو لمسة حبل.

الخيش ليس موضة.

والبطاقة ليست تصميم.

والتغليف ليس ترويجًا.

كل شيء في هذه اليد المغلّفة قُصد به أن “تتوقف”…

أن تبطئ، أن تلمس، أن تستشعر،

قبل أن تشرب… أو حتى قبل أن تفتح.

الورقة المربوطة بالحبل… لم توجَد لتُقرأ،

بل لتذكّرك بشيء قديم —

أن هناك حكايات لا تُكتب بالحبر،

بل تُرسَل مغلّفة، لتفتحها وحدك… حين تكون مستعدًا.

فحين تمسك الكيس، لا تسأل: من صمّمه؟

بل اسأل نفسك:

"كم حكاية مرت في هذا الخيش، قبل أن يصل إليّ؟"



— من سلسلة "من قلب المزارع… إلى يدك"
من عالم حمصة بن