أنا تركي الودعاني وهذه قصتي بين جبال علقان في تبوك الساعة 2 بالليل.
I am Turki Al-Wadaani, and this is my story between the Alaqan Mountains, in Tabuk, in the north of the Kingdom, at 2:00AM
كنت لوحدي في سفرٍ طويل متنقلاً بالسيارة بين أكثر من مدينة في رحلة تصوير لشمال المملكة، الوجهة في هذه القصة جبال عَلَقان في منطقة تبوك لمَا سمعت عنها ورأيت من جمال في صور المصورين من قبلي، ذهبت ولا أعرف فعلا كيف هو شكل المكان ولا حتى تخيلته ، وعندما وصلت هناك كانت الساعة 2:30 صباحاً, اجتمعت مع بعض الاصدقاء ودرجة الحرارة -5, برد قارس وظلام دامس جداً لا أرى اي شي بدون نور ، كان النوم في تلك الليلة الباردة قصير جداً ومع ذرات الثلج البسيط التي تلاشت مع الهواء الشديد.
استيقظت الساعة 5:30 صباحاً لأصور شروق الشمس, ومع صراع النوم الذي كان تقريبا أقل من ساعة خرجت من الخيمة وانبهرت بسحر رباني وجمال يأسر القلب قبل العين, لم اتمالك نفسي من التأمل قليلاً إلى أن استوعبت ان اللحظات تمضي سريعة جدا، أعددت الكاميرا والتقطت بعضاً من تناغم هذا الضوء العجيب وكأن السماء بضوء شمسها في الصباح الباكر يتراقص بالسحب مع ظلها وهو يلامس قمم الجبال. كانت اطرافي تجمد كل خمس دقايق وسرعان ما أرجع إلى الخيمة لتدفئة أطرافي عند النار, فعلاً لم أخطئ عندما سميته بالسحر، وفي هذا المكان الساحر زادت قناعتي بأن الصورة روح حية لابد من نقلها بأحداثها ومشاعرها التي صاحبتها في تلك اللحظة, وفي ذلك الحدث لك أن تتخيل, كان هناك شروق ساحر، وسحب كثيفة ، وضوء ساطع، وظل متسارع، وهواءٌ شديد قد زاد الجو برودة، وكان التحدي هو توثيق كل هذه الأحداث والمشاعر في صورة، لم يكن تحدياً بسيطاً ولكن قد زاده الشغف ولَعاً وكنت أحاول مابين مصارعة البرد وخوض التحدي.
هناك جمال يراه المصورون في كل مكان وفي شتى الأماكن ولابد من نقل هذا الجمال كما يراه المصور بعينه ورؤيته الفنية الخاصة، ولابد أن نعلم بأن المصور الناجح هو من يكون قادر على نقل الحدث كما هو بمشاعره ولحظاته التي لا تتكرر وإن عادت كل العوامل ذاتها, إلا أن جمال الضوء والسحب في كل يوم متغيرة ولن تتكرر بنفس أشكالها وألوانها مهما كانت الظروف، وكنت دائما أقول بأن الله سبحانه وتعالى بقدرته له في سمائنا كل يوم لوحة فنية ربانية متلونة بضوء الشمس والسحب وخصوصًا وقت الشروق والغروب, فالسماء تزيد في ألوانها الجذابة وكمية الالوان المتغيرة في السماء ونستطيع بأن نقول أنها شاملة لجميع درجات واطياف الألوان.
لكي لا اطيل اتمنى أن تكون قصتي خفيفة ووقعها عميق لنستشعر الجمال الرباني الذي حولنا في أدق التفاصيل فهو لا متناهي ولن ينتهي.
سنذهب أنا وانت في رحلة جمالية في هذه الصورة وعندما نلتقي هنالك بعيداً بين هذا الجمال الرباني والذي ليس هو من صنع البشر ستكون كلمتنا الوحيدة هي سبحان الله.
تابعني لتكمل النزهة الجمالية ولكي اصحبك معي في كل مرة، وسأشارك معك في كل صورة لحظاتها وكأنك كنت حاضراً فيها.
لطلب اللوحة لتمتع ناظريك على الحقيقة: اضغط هنا https://turkialwadaani.com/WEGXjd