في أحد اللّيالي ناداني أبي رحمه الله إلى غرفته


وطلب منّي شيئًا بدا لي غريباً يومها!


طلب مني كتابة اسم والدتي حفظها الله على ورقة!


اعتقدتُ حينها أنّه يريد تعليقها في غرفته أو الاحتفاظ بها بين كتبِه!


وبعد يومين كانت المفاجأة!


عدت من الجامعة، وعندما وقفت أمام مرآة غرفة المعيشة


وجدت ورقة مربعة صغيرة قد عُلّقت في زاوية المرآة وقد طُبِعَ عليها اسم والدتي كما خططْته!


أصابتني الدهشة حينها ورحت مسرعاً نحو أبي، وسألته: ما هذه الورقة!؟


أجابني: لقد فضّلتُ أن يكون الختم الذي تستخدمه والدتك في مدرستها بخط يدك عوضاً عن أن يكون بخط الكمبيوتر!


في ذلك اليوم كان الختم الأول..

وفي ذلك اليوم بدأ المخاض.. اللي أتى على إثره محبرة!


محبرة اليوم يتنفّس الحياة .. بفضل الله..

ثم بما ألهمني به أبي -رحمة الله عليه-



محمد داود - مؤسس محبرة