كل امرئ مسؤولٌ يوم القيامة عن أربع؛ عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن علمِهِ ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، فالله تعالى سيسأل عباده عن كل قرشٍ وضعه في أيديهم، من أين جمعوه وأين أنفقوه
فضل الصدقة تطفئ غضب المولى سبحانه وتعالى. ترد كيد الشياطين وتقهرهم. تمحو الخطايا والذنوب. تقي مصارع السوء.
تدفع ميتة السوء.
تعالج المصابين بالأمراض النفسيّة والبدنيّة.
تُظل صاحبها بظلها يوم القيامة. ت
حمي العرض والشرف.
تجلب دعاء الملائكة.
تُنجّي من النار يوم القيامة.
تقي من المصائب والشدائد والمكاره. تزيد في الرزق، وتُبارك في المال.
تزكّي المال وتطهره.
تفتح أبواب الخير والبر.
تربّي النفس وتسمو بها إلى مكارم الأخلاق، وتطهّرها من الرذائل.
تزيد من إيمان العبد بخالقه وتوكله عليه وحسن الظن به. تملأ القلب سعادةً وحلاوةً.
ترفع منزلة صاحبها في الدنيا والآخرة.
أفضل الصدقات الصدقة الجارية: التي يستمر أجرها حتى بعد الموت ومجالاتها متعددة ومنها: حفر الآبار، وطباعة المصاحف، وبناء المساجد، وبناء دور العلم الشرعي.
الصدقة الخفيّة: لأنّها الأقرب للإخلاص لله تعالى والبعد عن الرياء والسمعة. الصدقة رغم القلّة والحاجة. الصدقة على الأولاد والأهل. الصدقة على الأقارب والجيران. الصدقة في الجهاد في سبيل الله عز وجل.
أنواع أخرى من الصدقات لا تقتصر الصدقة على المال فقط، فهناك صدقاتٌ أخرى يغفل عنها الكثير من الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صبحُ على كلِّ سلامي من أحدِكم صدقةٌ. فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ. وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ. وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ. وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ. وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ. ونهيٌ عن المنكرِ صدقةٌ. ويجزئُ، من ذلك، ركعتين يركعُهما من الضحى) [صحيح مسلم]. من هذا الحديث نستطيع استخراج أنواع عدةً من الصدقات ومنها: التسبيح والتهليل والتكبير وحمد الله تعالى. صلاة الضحى. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. الكلمة الطيّبة والابتسامة في وجه المسلم. مساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف.
آيات قرآنية عن فضل الصدقة ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحثّ على الصدقة وتذكر ثمرتها، ذكر بعضها فيما يأتي: قال -تعالى-: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّـهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).[1] قال -تعالى-: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).[2] قال -تعالى-: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).[3] قال -تعالى-: (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).[4] قال -تعالى-: (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).[5] قال -تعالى-: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).[6] قال -تعالى-: (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ).[7] قال -تعالى-: (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).[8] قال -تعالى-: (أَلَم يَعلَموا أَنَّ اللَّـهَ هُوَ يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَيَأخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ).[9] قال -تعالى-: (وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).[10] قال -تعالى-: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ).[11] أحاديث نبوية عن فضل الصدقة ثبت في السنّة النبويّة العديد من الأحاديث التي تحث على الصدقة وتذكر ثمرتها، ذكر بعضها فيما يأتي: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، قالَ: تَعْدِلُ بيْنَ الاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وتُعِينُ الرَّجُلَ في دابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عليها، أوْ تَرْفَعُ له عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، قالَ: والْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وتُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ).[12] قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له).[13] قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).[14]