موقف التيار النسوي من قضايا العقيدة الإسلامية.

نبذه عن الكتاب:

إن التيار النسوي ليس مجرد حركة حقوقيَّة تُطالب بالحقوق العامةِ للمرأة والتي لا تُخالف شرعًا ولا عقلاً كالعمل الشريف، والدراسة النظامية، والمشاركات الفكريَّة والاجتماعيَّة، أو المطالبة بحقوقها الإنسانية التي تحميها من الاعتداء الجسدي واللفظي، أو عضلها من الزواج بالرجل الكفؤ، أو حرمانها من الميراث والنفقة، ونحو ذلك من الحقوق الشرعية التي قد جاءَ الإسلام بحفظها، وسنَّ التشريعات للقيام بها، وأقام العقوبات على من فرط فيها.

إن هذا التيار -في حقيقته- يحملُ أبعادًا فلسفية تمسُّ العقيدة الإسلامية، ويظهر ذلك في دعوته إلى التمركز حول الأنثى حيث زعموا أنَّ الآلهة هي في الأصل أنثى -تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا-، وكذلك في دعوته لمحاربة الأديان السماوية -والإسلام خصوصًا- لأنها بزعمهم مظهر من مظاهر النظام الأبوي، كما ظهرت هذه الفلسفة المخالِفة للعقيدة والأخلاق في دعوة التيار، لإلغاء الفروقات الطبيعية والسلوكيَّة بين الذكر والأنثى بزعم أن الإنسان ينبغي أن يختار نوعه وسلوكه وأدواره الاجتماعية، واعتبر أيَّ تصنيف للصفات الفطريَّة أو الأدوار المجتمعيَّة للجنسين هو نوعٌ من أنواع التمييز الجنسي ضد المرأة، فمرروا بذلك أفكارَهم الإلحاديَّة والإباحيَّة الهادمة للمجتمعات، ولا ريب أن هذا النوع من الدعوات مغايرٌ تمامًا لما يُزعم في ظاهره أنهُ مناضلةٌ من أجل حقوق المرأة.

المؤلفة: فاطمة بنت علي آل سليمان

عدد الصفحات: 333