في صيف عام ٢٠٢٣، وقفت الدكتورة سهيرة النهاري عند مفترق طرق بين شغفها بالطب وحبها للفنون. خلال زيارة تحولية إلى لندن، وجدت نفسها تتناول الشاي مع معلمتها، الدكتورة روكسان زاند. وأثناء مناقشتهما لمشكلتها، قدمت الدكتورة روكسان نصيحة حكيمة: "لماذا تختارين بين شغفيك الاثنين عندما يمكنك دمجهما في شيء استثنائي؟" مستلهمة من هذه الرؤية، شرعت الدكتورة سهيرة في رحلة لتجسيد الروابط بين الفن والطب.
مع خلفيتها في كلتا المجالين، غاصت الدكتورة سهيرة في البحث، بحثًا عن طرق مبتكرة لدمج الفن في بيئات الرعاية الصحية. خلال إحدى جلسات التفكير، حدثت لديها إلهامًا إبداعيًا. وإذا ما كان بالإمكان تحويل بيئات المستشفيات التقليدية إلى أماكن للشفاء والإلهام من خلال الفن؟ بهذه الرؤية في الاعتبار، بدأت الدكتورة سهيرة برسم الأفكار واستكشاف الاحتمالات.
بعد شهور من التخطيط والتعاون مع الفنانين والمصممين والمهنيين في مجال الرعاية الصحية، وُلِدت مؤسسة الشفاء للفنون. تهدف المؤسسة إلى تعزيز تجربة المريض ودعم الطاقم الطبي من خلال القوة العلاجية للفن، حيث حققت النجاح بسرعة.
الرؤية:
في مؤسسة سهيرة للفنون الطبية المتكاملة (شفاء للفنون)، نسعى لأن نصبح المؤسسة الرائدة والموثوق بها بجهودها الرائدة في دمج الفن في بيئات الرعاية الصحية من خلال تعزيز الشراكات مع المستشفيات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
الرسالة:
نحن ملتزمون بتمكين الفنانين ودمج القوة العلاجية للفن في بيئات الرعاية الصحية، مثرين حياة المرضى ومقدمي الرعاية والطاقم الطبي على حد سواء.
القيم:
الرأفة: نتعامل مع عملنا بالتعاطف والرعاية، مدركين أهمية الرأفة في الشفاء.
التعاون: نؤمن بقوة التعاون والشراكات لإحداث تغيير معنوي.
الابتكار: نسعى للابتكار والإبداع في جميع جوانب عملنا، بحثًا عن طرق جديدة لدمج الفن في الرعاية الصحية.
التضمين: نحتفل بالتنوع والشمولية، معترفين بأن وجهات النظر والتجارب الفريدة لكل فرد تستحق الاحترام.
التميز: نلتزم بالتميز في كل ما نقوم به، حيث نحافظ على أعلى معايير الجودة والاحترافية.
الخدمة: مستندين إلى تعاليم الإسلام في العطاء وخدمة الآخرين، ندرك أن الإشباع الحقيقي يأتي من مساعدة الآخرين والتأثير الإيجابي في حياتهم.
الاهداف:
تعزيز تجربة المستشفى: من خلال توفير جلسات علاج بالفن للمرضى، ودمج الأعمال الفنية في تصميم المستشفيات، وخلق جو ترحيبي للشفاء.
تحضير ورش عمل فنية، وزيارات ميدانية إلى المعارض، وتجارب إبداعية لطاقم الطبي لتعزيز التلاحم والعافية.
تمكين وترويج الفنانين: من خلال توفير فرص التعاون والتطوير المهني، والتفاعل مع مؤسسات الرعاية الصحية. استضافة المعارض الفنية والمزادات الخيرية بمواضيع تتعلق بالفن والشفاء.
زيادة الوعي وتقييم التأثير: حول الفوائد العلاجية للفن في الرعاية الصحية والدعوة إلى دمجه في الرعاية الطبية. قياس فعالية تدخلات الفن في رعاية المرضى ورضا الطاقم ونتائج الرعاية الصحية لتحسين برامجنا باستمرار.