غرفة خلفية

٤٠

المؤلف: هديل الحضيف

الناشر: وهج الحياة للنشر

تاريخ الطبعة: أولى 1430

عدد الصفحات: 289


لا تنسوا الرفاق القدامى في خضم بهجاتكم ..

لا تديروا لهم وجها أسودا )

لأنهم ما زالوا يستجيدون سماواتهم

في حين أن سماءكم أمطرت و أخرجت لكم الأرض من خيراتها

يا أصدقاء .. لا نريد منكم أن تقسموا أفراحكم

أو تقتطعوا منها لتعطونا

لا نريد أن تبخسوا من ضحكاتكم شيئًا إ

إن كان وجودنا يغمز خاصرة بهجتكم ،

لنا في الحياة متسع بعيدًا عنكم ..

و إن كان سيعترينا ألم لن تشعروا به ..

يا أصدقاء هذه الوحدة التي خلفتموها لنا

و الأحلام الشحيحة التي ما زلنا نقتات منها بعد رحيلكم

و بقايا الذاكرة التي اقتسمناها فيما مضى ستكفينا ..

لكن أرجوكم لا تسلبونا صوركم الجميلة القديمة

لا تسلبونا بهجة أن نذكركم بخير ..

لا تنزعوا منا أحزاننا الصغيرة التي لا تطيقونها

لأنها تذكركم بماضيكم و إن أردتم يومًا أن تأبهوا بنا

ستجدونا بانتظاركم .. على ذات الرصيف ..

نبتسم لكم كما لو أنكم لم ترحلوا أبدا ..

( أحيانًا ليس ثمة بيت في العالم نريد أن نعود إليه )

غرفة خلفية كان من فصيلة الكتب تلك التي تحوي روحاً

أكثر من كونها تسطر أحرف

تشبهني كثيراً هديل الحضيف بعشقها للحرف

وانسجامه هو معها

تشبهني وهي تحب ذاتها بذات الطريقة التي أحبني بها ..

وهي تحمل هم الدنيا حتى تمرضها

تشبهني للحد الذي لا استطيع معه أن أوصفها أو أوصفني ..

مع هذا الكتاب و في كل كلمةٍ فيه تَشعرُ أن هناك أحداً يشعر بِك يُحادثك و يفهمك

كأن هديل - رحمها الله - زرعت روحها العطرة بين أحرفها

مع كلماتها لن تشعر بالوحدة أو الغربة ستكون مرتاحاً لأن أحداً من هذا العالم يُشبهك و شعر يوماً بما تشعر به

كان هناك نقاء واضح في سطورها،

وسمو في كلماتها وكأنها روح تحلق دائما وتنثر زهورا

غرفة خلفية تأليف : هديل الحضيف

طبعة اولئ 1430 /290 صفحةً

قراءة المزيد

٤٠

إضافة للسلة