سفينة الموت بقلم محمد آل مشوط .. إن سفينة الموت اسم مخيف، و جملة تهد الكيان، و تبعث في النفس الأحزان، و لا يدرك حجم هذه الكارثة إلا من ذاق ويلاتها، و عاش حرقها و غرقها، و عاين الموت مع كل نبضة قلب أو طرفة رمش.
إن سفينة الموت برغم بشاعة أحداثها، و فظاعة وقائعها، إلا أن النفس تجد فيها متعة من لون آخر، و راحة للقلب من نوع آخر، و تسلية للروح بمذاق آخر، و لا يملك من قرأها إلا أنه يجد نفسه منجذبا إليها لقراءتها مرات و مرات، و عينه تدمع و قلبه ينزف و روحه تتمزق.
إنها قصة حقيقية ليست من نسج الخيال، عاش كاتبها فواجعها، و قاسى ويلاتها، و تحمل زلازلها، و شرب كؤوس مواجعها، و صدق القائل : ليست النائحة كالثكلى. إن محمد آل مشوط صاحب هذه الملحمة المبكية يتساءل في آخر كتابه : من المسؤول عن هذه الكارثة ؟ حيث أشار في مقدمة الكتاب إلى وجود حريق لا ينطفئ، و إنقاذ لا يأتي، و قبطان هارب بعد أن رفض تحرير قوارب النجاة، لينجو بها الناس، و ملاحين يرفضون توزيع ستر النجاة، ما جعل الغرق في هذه الكارثة يبدو متعمدا.
- رقم الصنف 9786035094320
- المؤلف محمد آل مشوط
- الصفحات 182
- سنة النشر 2022
- الناشر العبيكان للنشر
- التصنيف القصص والروايات
- الصيغة غلاف ورقي
- الوزن 200 غرام
- المقاس 14 *21 سم