عن المشغولات الجلدية

١٢ مايو ٢٠٢٥
زاوية

"أنا أحمد، حرفي أشتغل في المشغولات الجلدية من أكثر من ٥ سنوات. بدأت الحرفة حب وفضول، واليوم صارت طريقتي في التعبير عن تراثنا وهويتنا. أشتغل بالجلد الطبيعي يدويًا، أقطّعه وأشكّله وأزيّنه بنقوش مستوحاة من تراثنا العربي. كل قطعة أسويها تمرّ من تحت يدي، وأحرص إنها تكون متينة، جميلة، وتحمل طابع خاص ما تلاقيه في أي منتج صناعي.

الجلد بالنسبة لي مو بس مادة، هو روح نرجّع لها الحياة بالشغل

والصبر والإتقان."


حرفة المشغولات الجلدية تُعد من أقدم وأجمل الفنون التقليدية التي تعبر عن الأصالة والحرفية العالية. وهي تعتمد على استخدام الجلد الطبيعي (مثل جلد الأبقار أو الأغنام أو الجمال) لصناعة منتجات عملية وزخرفية، يدوياً أو باستخدام أدوات بسيطة.

أهم ملامح الحرفة:

  1. الجلد كمادة خام:
  2. يتم معالجة الجلد بطرق دباغة طبيعية أو كيميائية ليصبح متينًا ومرنًا. الجلود الطبيعية المخصصة للمشغولات الحرفية غالبًا ما تُختار بعناية لجودتها وملمسها.
  3. الأدوات المستخدمة:
  4. تشمل السكاكين الخاصة بالقطع، الإزميل، الإبرة والخيط، أدوات التزيين (مثل أدوات الكبس والطبع) والصبغات اليدوية.
  5. المنتجات المصنوعة:
  6. محافظ، أحزمة، وحقائب يدوية.
  7. أغطية دفاتر أو مصاحف.
  8. إكسسوارات مثل الأساور أو القلائد.
  9. لوحات فنية وزخارف حائطية.
  10. الزخرفة والتزيين:
  11. يزيَّن الجلد بالنقش أو الحفر أو الكبس الحراري، وأحيانًا يُدمج مع معادن أو تطريز يدوي لإضافة بعد فني تقليدي أو عصري.
  12. الطابع التراثي:
  13. بعض الحرفيين يدمجون رموزًا محلية أو نقشات مستلهمة من البيئة الصحراوية أو الريفية أو المعمار الإسلامي.

أهمية الحرفة:

  1. تحافظ على التراث الثقافي.
  2. تُعتبر مصدر دخل للحرفيين.
  3. تلقى رواجًا في السياحة والأسواق العالمية المهتمة بالمنتجات اليدوية الأصيلة.


  1. البدايات: بدأ تعلم الحرفة من الصفر، في البداية لم يكن لديه معرفة، لكنه بدأ يجرب ويشتري أدوات بسيطة.
  2. الفضول والتجربة: ذكر أنه كان يجرب بنفسه، وواجه صعوبات في الوصول إلى المعلومة، وكان يعتمد على الإنترنت في التعلم (من خلال فيديوهات أو صفحات على فيسبوك).
  3. شراء الأدوات: أول ما اشتراه كان قطعة جلد عادية وتجربة بسيطة بأدوات متاحة.
  4. أول منتج: أول شيء صنعه كان محفظة (محفظة صغيرة)، وشعر بالفخر عند إتمامها.
  5. التحديات: لم تكن الأدوات متوفرة بسهولة، وكان من الصعب الحصول على أدوات حقيقية، فكان يعتمد على أدوات غير مخصصة للحرفة أحيانًا.
  6. البيئة المحيطة: تحدث عن نظرة الناس وعدم تقبلهم في البداية لفكرة أن "الجلد" يمكن تصنيعه يدويًا، وكان هناك استغراب.
  7. التطور: بمرور الوقت، بدأ يتعلم أكثر، وتطورت قدراته، وبدأ يفكر بطريقة احترافية أكثر.
  8. الدوافع: رغبته كانت نابعة من شغف داخلي وليس من دافع ربحي في البداية.


  1. التعلّم المتقدّم: بعد أن قطع شوطًا في التعلم الذاتي، بدأ يبحث عن مصادر أكثر تخصصًا. ذكر أنه تابع صناع محتوى محترفين من دول أجنبية وتعلم منهم تقنيات دقيقة.
  2. أهمية التجربة: أكد أن أكثر ما أفاده هو التجربة العملية المتكررة، وأن كل خطأ ارتكبه أضاف له شيئًا جديدًا.
  3. أول مرة يبيع منتجًا: أشار إلى أول مرة باع فيها منتجًا وكان ذلك بتشجيع من صديق. كانت قطعة بسيطة لكنه شعر بسعادة غامرة لأنها كانت أول مقابل مادي لتعبه.
  4. تفاعل الجمهور: بعد دخوله لعالم البيع، لاحظ أن الناس بدأت تقدر عمله، خصوصًا بعد رؤية الجودة والاهتمام بالتفاصيل في القطع.
  5. التفرّد في الأسلوب: حاول دائمًا أن يضيف طابعه الخاص على القطع التي يصنعها، سواء في التصميم أو اختيار الألوان أو النقوش.
  6. ردود الفعل: تحدث عن كيف أن بعض الزبائن أبدوا إعجابهم بأن المنتج مصنوع يدويًا بالكامل، وأنهم يشعرون بقيمته أكثر من المنتجات الجاهزة.
  7. الدعم: ذكر دور بعض الأصدقاء في تشجيعه، وكذلك دور زوجته التي كانت تسانده وتفهم ظروف البدايات.
  8. بداية التأسيس: قرر أن يجعل من الحرفة مشروعًا رسميًا، فبدأ بتجهيز ورشة صغيرة في منزله تحتوي على الأدوات الأساسية.
  9. تطوير المهارات الإدارية: أدرك أنه بحاجة لتعلّم أمور تتعدى الصنعة، مثل التسعير، التعامل مع العملاء، والتسويق.
  10. دروس مستفادة: ختم هذا الجزء بالحديث عن أهمية الصبر، وعدم استعجال النتائج، وأن كل مرحلة لها دروسها، حتى التحديات فيها مكاسب خفية.