رسالة من مدينة البوابات
الجزء الثاني من سلسلة (تدوينات سهام)
من مسرح الجامعة إلى مسرح جريمة في عرض الخليج العربي، تنتقل سهام عبر مدينة البوابات إلى أحداث لم تعتقد أنها قد تشهدها يوماً. حكاية تمتد عبر التاريخ بين الجد والحفيد، وتسقط بظلالها على أحداث حياتنا اليوم.
إن مدينة البوابات تدعوك لتدخلها.. فهل ستتحمل عواقب المعرفة؟
نقد أدبي مختصر:
جاءت الحبكة مشوقة، وأسهم عاملان مهمان في إكسابها هذا التشويق: طبيعة الموضوع بأجوائه البوليسية، انتقاء الشخصيتين من وسط ثقافي واجتماعي متواز مع مفاصل الرواية: شخصية الكاتبة المسرحية المثقفة، شخصية الصحفية المغامرة.
أفادت الروائية هند السعد من الأجواء المشحونة بالبوليسية والصحفية لبث التشويق والإثارة. فكشفت عن موهبة ومقدرة فنية.
جاء الحدث مشوقاً، وتضمنت الرواية أمارات تجريبية تجديدية حظي بها البناء، مثل الاستعانة بالنص المحاذي، والتجديد عبر عناوين الفصول التي أخذت نص تدوينات، والاستعانة أحياناً بتقنية الكولاج الروائي عبر لصق مواد خام متضمنة نوافذ شات.
وجاءت الرواية موجزة، فيشعر المتلقي بحيوية عالم الرواية.
أبدعت الروائية في مساحة الوصف، ومعايشتها للمحكي، وانتقاء الشخوص الإشكالية، والاهتمام بتقنيات العرض الحداثية.
وأجادت لعبة الزمن وإدخال جزئياته بعضها في بعض بين ماض وحاضر، عبر تيار الوعي أو من خلال الكولاج/الشات، أو مخاطبة القارئ وتذكيره بالحلقة الأولى من الرواية.
على خشبة المسرح صنعت الروائية هند السعد توازيا دلاليا بين ما يقع في حاضر الرواية وما تكتبه الكاتبة المسرحية (بطلة الرواية) ويجري على خشبة المسرح. كما طالعنا المكان المفتوح عبر البحر حيث حظي المشهد الختامي بتلك المطاردة البوليسية لملاحقة الخاطفين؛ وقد هيأ ذلك تنوعا حميدا للمكان.
من إصدارات 1444 (2022)
طبعة 1443 (2022م).
عدد صفحاتها: 110
المقاس: 14.5*21.5
لا توجد أسئلة بعد