"في الخامس عشر من آذار، سنة ألفين وأثني عشر ميلادية، اصطفت الآليات العسكرية على حافة جوبة شريفة، القرية النصيرية، موجهة نيرانها إلى جهة الشرق، إلى قرية بابنا أولى طلقاتها اصطدمت بجدار المسجد العثماني، لم تفعل شيئاً -الطلقات- بل أضافت إلى الجدار ثقوبا جديدة، اصطفت إلى جانب ثقوب قديمة أحدثتها آليات مشابهة اصطفت في زمن سابق في الأماكن نفسها، رمت نيرانها بالاتجاه ذاته، حينئذ كان يحيط بها رجال يرقصون الدبكة، ونساء يزغردن، هم آباء وأجداد الراقصين والمزغردات الآن، يئز الرصاص طائراً على الخط ذاته، فيسقط شهداء، هم أحفاد من استشهدوا من قبل، كان ذلك 1919 كانت الآليات لجيش الاحتلال الفرنسي، وهذه الآليات لجيش الأسد"
171 صفحة، قطع متوسط
إصدار 1438 (2017م)
لا توجد أسئلة بعد